
عقد المؤتمر الختامي لمشروع رقميات المخصص لدمج الاستراتيجيات الرقمية في تدريب الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية (SHS)يومي 10 و11 أكتوبر 2024 في الحرم الجامعي بمنوبة بتونس. كان هذا الحدث بمثابة اختتام لمشروع طموح لتحديث وإثراء تدريب الدكتوراه في تونس
اليوم الأول: الافتتاح المؤسسي وعروض النتائج
وضم حفل الافتتاح رؤساء الجامعات التونسية السبع الشريكة، من بينهم البروفيسور عامر الشريف، رئيس جامعة المانوبة، والمنسق العلمي للمشروع، والبروفيسور جوهاينا غريب الذي بدأ المشروع، فضلا عن عدة شخصيات مؤسسية، مثل أربية بن عثمان مديرة مدارس الدكتوراه في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس، راجح الخميري، رئيس التعاون في وفد الاتحاد الأوروبي في تونس، ونصرين بقلوطي، منسقة المكتب الوطني لإيراسموس بلوس. ومارسيلو سكاليسي، مدير اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط، وحميد بن عزيزة، الأمين العام للاتحاد، وحضرت أيضا أنجيلا ماير، ممثلة جامعة فيينا، وإيرين بيدريرا، نائبة رئيس جامعة غرناطة، وشدد الجميع على أهمية الشراكات الدولية في نجاح المشروع والحاجة إلى التعاون الوثيق للحفاظ على روح المشاركة في المشروع ومستقبله
وأعقب اليوم الأول عرض للنتائج الرئيسية للمشروع. وقدم رؤساء مختلف المؤسسات الشريكة استراتيجيات رقمية لمدارس الدكتوراه، ومسارات تدريبية على الإنترنت، وبرامج تدريبية للمدربين، فضلا عن تنظيم دورات للدكتوراه ومدارس صيفية. وخصصت فترة ما بعد الظهر للمناقشات المتعلقة بالفوائد الملموسة التي تعود على طلاب الدكتوراه في التعليم العالي، وكذلك مساهمات الجهات الفاعلة التي تنظم التنمية المستدامة لأساليب التدريس الجديدة
اليوم الثاني: منظورات الإنجازات واستدامتها
منح اليوم الثاني للجامعات الشريكة التونسية بتقديم استراتيجياتها الرقمية التي تم تطويرها في إطار رقميات. وأعقبت هذه العروض مناقشات مع المدير العام لمركز كالقول الخوارزمي بشأن استدامة الإنجازات وتجميع الموارد من أجل التأثير المستدام على التعليم العالي التونسي.
نحو مستقبل رقمي
سمح هذا المؤتمر للمشاركين برسم الطريق إلى الأمام للتدريب على الدكتوراه في تونس، ودمج الابتكارات الرقمية بشكل كامل. وعرضت السيدة سيلفيا ماركيوني، مديرة المشروع في برنامج الأمم المتحدة المتكامل والمنسقة لمركز راقميات، والبروفيسور سيهم نجار، المنسق العلمي للمشروع، خطة استدامة المشروع وناقشت مع الشركاء الإجراءات المستقبلية الرئيسية لضمان استدامة نتائج المشروع
وفي الختام، شكر الشركاء جميع المشاركين على التزامهم وشددوا على ضرورة مواصلة هذه الدينامية من خلال تعزيز التعاون الأكاديمي ودعم الرقمنة في مجال نظام الضمان الاجتماعي. وهكذا أرسى مشروع رقميات الأسس لمستقبل أكثر شمولاً وابتكارًا للتعليم العالي في تونس
بعد أربع سنوات من التعاون، تبادل المستفيدون خبراتهم وسلطوا الضوء على التأثير التحويلي للمشروع. ونتيجة لذلك، لم تعزز هذه المبادرة المهارات الرقمية للمؤسسات الشريكة فحسب، بل فتحت أيضا آفاقا جديدة للتدريب على الدكتوراه في تونس
اكتشاف الفيديو النهائي لمشروع رقميات لاستعادة النقاط البارزة وتأثير هذا المشروع على المجتمع الأكاديمي التونسي