يصل التحول الرقمي للتعليم العالي في تونس إلى مرحلة جديدة مع اختتام مشروع RAQMYAT، كجزء من برنامج Erasmus + KA2 – بناء القدرات في مجال التعليم العالي. أتاح هذا المشروع الطموح تعزيز تدريب الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية ، من خلال الدمج الكامل للرقمية كأداة بحث وموضوع. غالبًا ما يتم التقليل من شأن خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال ما من الناحية الاقتصادية، ولكنها حاسمة لفهم التغييرات المجتمعية ومرافقتها.

إرث دائم للتعليم العالي التونسي


في 11 أكتوبر 2024، في المؤتمر الختامي للمشروع، وضع الشركاء التونسيون والدوليون خطة استدامة للاستفادة من نجاحات RAQMYAT. هدفها ؟ ضمان الاستمرارية والنشر الفعال للتقدم المحرز، استنادا إلى عدة محاور استراتيجية.

تكييف الاستراتيجيات الرقمية مع مدارس الدكتوراه

قامت الجامعات التونسية السبع الشريكة في المشروع – جامعة منوبة وجامعة القيروان وجامعة صفاقس وجامعة تونس وجامعة سوسة وجامعة تونس المنار والجامعة الافتراضية بتونس – بوضع استراتيجيات رقمية مصممة خصيصًا للتدريب على الدكتوراه. هذه الوثائق المرجعية تؤطر استخدام التكنولوجيا الرقمية في أبحاث الدكتوراه، وتهيئ عرض التدريب وتعزز التحول الرقمي المتماسك في التعليم العالي وفي البحث التونسي. وستعرض الاستراتيجيات وتنفيذها في مؤتمرات مخصصة في الجزء الثاني من عام 2025 لإلهام خطوات وأنشطة جديدة للتحديث الرقمي.

منصة تعليمية في متناول الجميع

لمواكبة هذا الانتقال، تم تطوير 8 دورات تدريبية عبر الإنترنت في العلوم الإنسانية الرقمية ودمجها في منصة الجامعة الافتراضية في تونس. تم تخصيص هذه الدورات في البداية لطلاب الدكتوراه والمعلمين من الجامعات الشريكة، وستكون مفتوحة تدريجياً لجمهور أوسع. الهدف هو جعل الأدوات الرقمية في متناول جميع باحثي HSS وإضفاء الطابع الديمقراطي على استخدام العلوم الإنسانية الرقمية.

نمو المهارات من خلال التدريب المستمر

وقد تم تصميم برنامج تدريبي مستمر لضمان تطوير المعلمين والموظفين الأكاديميين لمهاراتهم. استفاد أكثر من 80 باحثًا أكاديميًا تونسيًا من الخبرة وتبادل الدراية والمعرفة. ستمكن الدورات التدريبية المتتالية، التي تم تنظيمها بين عامي 2025 و 2026، المدربين من مشاركة خبراتهم مع المعلمين والباحثين الآخرين حول الجوانب التقنية والتربوية للتعلم عن بعد واستخدام الأدوات الرقمية في البحث والتدريب على الدكتوراه.

أحداث تفاعلية لتعزيز البحث وإمكانية توظيف طلاب الدكتوراه

ستصبح «Doctoriales»، التي حققت نسختها الأولى نجاحًا كبيرًا، حدثًا سنويًا. ستعمل مؤتمرات الدكتوراه التالية – المخطط لها من أبريل إلى يونيو 2025 – على تعزيز التبادل بين طلاب الدكتوراه والمعلمين والجهات الفاعلة الاجتماعية والاقتصادية، وتسليط الضوء على قضايا البحث المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
رصيد رئيسي آخر للمشروع: المدارس الصيفية. تم تنظيمها في إطار RAQMYAT، وجمعت أكثر من 60 طالبًا دكتوراه تونسيًا وأوروبيًا (بما في ذلك طلاب من جامعتي غرناطة وفيينا) حول البحث في SHS والرقمية، وتعزيز الروابط الأكاديمية وتعزيز إنشاء شبكة دولية من الأكاديميين الشباب.

تعزيز التعاون الدولي: «نواة راقميات»

ستنشئ كل جامعة شريكة “نواة RAQMYAT”، مما يضمن استمرارية المشروع وتطوره. وسيكفل هذا النواة رصد الأنشطة والتنسيق المحلي والربط الشبكي بين الجهات الفاعلة المعنية. وستواصل البعثة، من جانبها، دورها كميسر عن طريق كفالة الاتصال وإقامة تحالفات دولية جديدة.
وأخيراً، فإن البحث عن تمويل إضافي وتطوير علاقات تعاون جديدة مع المؤسسات الأوروبية والدولية سيمكنان من ترسيخ رقميات في المشهد الأكاديمي التونسي. المشروع جزء من ديناميكية أوسع للتحديث والرقمنة، بما يتماشى مع استراتيجية وعملية الإصلاح لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس.

رؤية لمستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية

وقد حدد المركز المسار لإجراء تحول عميق ودائم في تعليم الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس. من خلال هيكلة استراتيجية مؤسسية قوية، وفتح الوصول إلى الموارد الرقمية وتعزيز مهارات الجهات الأكاديمية، يساهم هذا المشروع بنشاط في تحديث التعليم العالي وإعادة وضع العلوم الإنسانية والاجتماعية في قلب القضايا الرئيسية اليوم.


وبالإضافة إلى ذلك، من خلال شهادات المستفيدين من المشروع، تم تقدير صوت جميع الشركاء لإظهار جهود الكونسورتيوم والنتائج المحققة في نظام التعليم العالي في تونس بشكل فعال.
لمعرفة المزيد، تحقق من مقاطع فيديو المشروع الرسمية ومقاطع الشركاء على YouTube وتابع أخباره على الشبكات الاجتماعية!

Latest Portfolio

© 2024 Raqmyat. All Rights Reserved.
Cookie Consent Banner by Real Cookie Banner