عقدت النسخة الثانية من المدرسة الصيفية رقميات، التي ركزت على موضوع «الفرص والتحديات والمنظورات الجديدة لاستخدام التقنيات الرقمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية» بنجاح، حيث جمعت المشاركين عبر الإنترنت ووجهًا لوجه. وشارك في هذا البرنامج أكثر من ٤٠ طالباً تونسياً وعالمياً للحصول على درجة الدكتوراه، الذي يهدف إلى تعزيز التبادلات الأكاديمية والبشرية.

أشرطة المدرسة الصيفية: طريقة هجينة ومتجولة

وكانت المرحلة الافتراضية، التي عقدت في الفترة من ١٧ إلى ٢٠ سبتمبر، بمثابة مقدمة للدورات الشخصية في فيينا. وكان هدفها الرئيسي هو تقديم الدورات الدراسية على الإنترنت التي تم تطويرها في إطار مشروع رقميات، مع السماح لطلاب الدكتوراه بالاجتماع، وعرض مشاريعهم البحثية والتعرف على الأدوات الرقمية في سياق العلوم الإنسانية الرقمية. انتهى الأسبوع الأول من المدرسة بعرض ملصقات بحثية مختلفة أعدها طلاب الدكتوراه، مع حفل توزيع جوائز صغير في نهاية كل يوم من أيام العمل.
من ٢٣ إلى ٢٧ سبتمبر، ذهب طلاب الدكتوراه إلى جامعة فيينا للجزء الثاني من المدرسة الصيفية. تم افتتاح الحدث بحفل افتتاح، حيث تحدث العديد من الشخصيات الرئيسية لإطلاق النسخة الثانية من مدرسة رقميات الصيفية رسميًا.
سلط رونالد ماير، نائب رئيس قسم الرقمنة ونقل المعرفة في جامعة فيينا، الضوء على أهمية التكنولوجيا الرقمية في مستقبل البحث الأكاديمي. وتبعه لوكاس زينر، رئيس قسم البحث والتطوير الوظيفي في جامعة فيينا، الذي أكد على التأثير المتزايد للتقنيات الرقمية على تطوير الباحثين الشباب.

ثم أشار كمار بندانا، الأستاذ بجامعة المنوبة، المنسق العلمي للمشروع، إلى أهمية تعزيز الروابط بين تونس وأوروبا من خلال مشاريع مثل رقميات. بعد ذلك، أبرزت أربية بن عثمان، مديرة مدارس الدكتوراه في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، المساهمة الحاسمة للتعاون الدولي في تدريب طلاب الدكتوراه.

تم سماع الصوت الأوروبي من خلال كارلا جوليتي، مديرة مشروع رقميات في المفوضية الأوروبية، التي تدخلت عبر الإنترنت لإعادة تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لهذا النوع من المبادرات. أخيرًا، اختتمت سيلفيا مارشيوني، مديرة المشروع في اتحاد الجامعات المتوسطيةومنسقة رقميات، الجلسة الافتتاحية بتقديم السمات الرئيسية لبرنامج الأسبوع، وتشجيع طلاب الدكتوراه على الاستفادة الكاملة من الفرص التي توفرها هذه المدرسة الصيفية.

المواضيع المشمولة: التحدي الرقمي بطريقة متعددة التخصصات 

تميزت الأيام الدراسية بمناقشات ديناميكية، واستكشاف تاريخ وفلسفة وتكامل الرقمية. كان التبادل بين طلاب الدكتوراه ومديري البيانات في جامعة فيينا لحظة رئيسية، مما سمح للطلاب بتعميق مهاراتهم في إدارة بيانات البحث، وهو أمر ضروري في المجال الأكاديمي اليوم.

وأجريت مناقشات بشأن القضايا الاجتماعية الأوسع نطاقا، بما في ذلك الصلات بين المساواة بين الجنسين والرقمنة والاتصال العلمي، مع مداخلات أدلى بها أعضاء مشهورون في حلقة النقاش. شجعت هذه التبادلات طلاب الدكتوراه على التفكير في هذه الموضوعات الحاسمة.

أتيحت لطلاب الدكتوراه أيضًا فرصة زيارة المركز النمساوي للعلوم الإنسانية الرقمية، واكتشفوا التفاعل بين البحث والذكاء الاصطناعي، مما أثرى فهمهم للأدوات الرقمية.

أخيرًا، في اليوم الأخير، قدم طلاب الدكتوراه التونسيون من غرناطة وفيينا أعمالهم الجماعية، مما يوضح إتقانهم للأدوات الرقمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية. لقد أظهروا فهمًا أكبر لاستخدام الأدوات الرقمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وهو تحدٍ ولكنه أيضًا فرصة لاغتنام مستقبل البحث.

البرنامج

للحصول على شهادات ملهمة، اقرأ تجارب طلاب الدكتوراه على البادلت!



Latest Portfolio

© 2024 Raqmyat. All Rights Reserved.
Cookie Consent Banner by Real Cookie Banner