
شكلت الدورة الأولى لندوة الدكتوراه التي نظمتها جامعة تونس الافتراضية يومي 9 و10 سبتمبر 2024، حدثًا بارزًا لطلبة الدكتوراه والباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وقد تم تنظيم هذه الندوة في إطار مشروع “رقميّات”، وجمعت باحثين وأساتذة وطلبة دكتوراه لمناقشة التحديات والفرص التي تتيحها الابتكارات الرقمية في مجال البحث العلمي، وذلك بمقر المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر بجامعة تونس الافتراضية.
حدث لتعزيز الكفاءات الرقمية
قدمت هذه الندوة للمشاركين فرصة للتفكير في التحديات التكنولوجية التي تواجه البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وذلك من خلال الجمع بين المحاضرات والورشات العملية.
وشهدت الندوة ثلاث محاضرات رئيسية:
- “الانسانيات الرقمية: مجال بين التخصصات مفقود“ للدكتورة بثينة الماجول من المعهد العالي للغات بتونس، حيث قامت بتحليل مدى دمج الانسانيات الرقمية في البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
- “القضايا الأخلاقية للبحث في عصر الذكاء الاصطناعي“ للدكتورة حلومة بوسعادة، والتي سلطت الضوء على التحديات الأخلاقية التي تطرحها التقنيات الجديدة في البحث الأكاديمي.
- “إيدوفيرس ومستقبل البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية: التنقل في عالم ميتافيرس المتكامل“ للدكتورة درصاف بن مالك، والتي استكشفت إمكانات الميتافيرس في تحويل البحث الأكاديمي.
من جهة أخرى، شكلت الورشات العملية جزءًا أساسيًا من الحدث، حيث قدمت لطلبة الدكتوراه المشاركين فرصة قيمة لاكتساب مهارات يمكن تطبيقها مباشرة على مشاريع بحثهم. وقد تناولت كل ورشة موضوعات متنوعة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي وتحليل الإحصاءات، وصولًا إلى الموارد التعليمية المفتوحة، مما يؤكد تنوع الأدوات الرقمية المتاحة للباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
التكنولوجيا الرقمية: تحدٍ محفز
قدمت ندوة الدكتوراه بجامعة تونس الافتراضية لعام 2024 لطلبة الدكتوراه إطارًا محفزًا لتبادل الأفكار حول الابتكارات الرقمية المطبقة في البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية. ولم يقتصر الحدث على تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والتكنولوجية الكبرى، بل قدم أيضًا أدوات عملية لتكييف أبحاثهم مع التطورات التكنولوجية.
ويواصل مشروع “رقميّات” دعم التحول الرقمي للباحثين التونسيين الشباب، مما يمهد الطريق لمستقبل البحث العلمي في عالم رقمي متزايد.